ابن المغازلي الشافعي صاحب كتاب المناقب هل كان شيعيا ؟

يعد ابن المغازلي من الشخصيات المنسية تاريخياً وكذلك هو الحال مع كتاب فضائل امير المؤمنين علي بن أبي طالب لابن المغازلي


في هذه المقالة سوف نعرف من هو ابن المغازلي وأين ولد وأين مات وتفاصيل حياته


وما هو المذهب الذي يسير إليه وهل كان شيعياً ؟ 


ابن المغازلي - ابن المغازلي الشافعي - كتاب مناقب علي لابن المغازلي


من هو ابن المغازلي ؟


اسمه وكنيته


هو الحافظ ابو الحسن أو أبو محمد علي بن محمد الشهير بابن المغازلي ويعتبر هذا اللقب من أشهر ألقابه وكذلك يلقب ب (الجلابي) و (الواسطي) و (مؤرخ واسط) و (خطيب واسط).


آبائه


كان والده محمد بن محمد بن الطيب خطيباً معدوداً في علماء واسط وقاضياً في المرافعات


موطنه


ولد ببلدة واسط في العراق ثم انتقل في أواخر عمره إلى بغداد وتوفي فيها عام ٤٨٣هـ



ما هو مذهب ابن المغازلي ؟


كان ابن المغازلي شافعياً في الفروع واشعرياً في الأصول حاله حال اغلب الشافعيين في ذلك الوقت 


وقد قال ابن النجار (1183 - 1246) في ذيل تاريخ بغداد: أنه كان مالكي المذهب


وقال صلاح الدين الصفدى (1296 - 1363) في الوافي بالوفيات: سمع كثيرا وكتب بخطه وحصل الأصول وخرج التخاريج وجمع مجموعات، منها الذيل على تاريخ واسط لبحشل، ومشيخة لنفسه، وكان كثير الغلط قليل الحفظ والمعرفة


ومن طبيعة المخالفين ان كل من يقول الحق مهما كان في صفه ام ضده يتهمونه بالتشيع والرفض حتى لو كانت علامات المذهب الذي ينتمي اليه واضحة وضوح الشمس



أقوال العلماء في حقه


قال أبو سعد السمعاني (1113 - 1166) في الانساب: كان فاضلاً عارفاً برجالات واسط وحديثهم.


وكان حريصاً على سماع الحديث وطلبه، رأيت له ذيل التاريخ لواسط وطالعته وانتخبت منه.


 سمع أبا الحسن علي بن عبد الصمد الهاشمي، وأبا بكر أحمد بن محمد الخطيب، وأبا الحسن أحمد بن المنظف العطار وغيرهم. روى عنه ابنه بواسط، وأبو القاسم علي بن طراد الوزير ببغداد


قال الزبيدي في تاج العروس ج ١ ص ١٨٦ ما لفظه: وأبو الحسن علي بن محمد بن الطب الجلابي عالم مبرز، سمع الكثير من أبي بكر الخطيب. وله ذيل تاريخ واسط، توفي ٥٢٣. وابنه محمد صاحب ذلك الجزء مات ٥٤٢. انتهى.


وقال السلفي محمد بن عبد الله الحصري في طبقاته ما لفظه: كان محمد بن الشيخ المذكور يروي عن جماعة، وكان ثقة إماماً يسند إليه في زمانه بواسط. 


روى عنه الكثير وهو من شيوخ صدوقاً معتمداً في ميترولانه، 


مسنداً إليه في كتب منها كتاب في مناقب علي على أبي وجهه. جمع فيه ما أفواه نقل فيه عن ثقات الرواة.



مكانة ابن المغازي عند العلماء واعتمادهم عليه واستنادهم إليه


إن المؤلف من أجلة حفاظ الحديث عند الخاصة والعامة، فممن استند إليه واعتمد عليه في مؤلفاته، هو السمعاني في أنسابه وأماليه وسائر آثاره، فإنه أكثر النقل عنه بواسطة ابنه محمد الواسطي القاضي وقد نقل عنه بلال بلا واسطة. 


ومنهم الذهبي الشافعي صاحب ميزان الاعتدال نقل عنه فيه وفي غيره. 


ومنهم العارف الشهير السيد علي الهمداني صاحب كتاب مودة القربى.


ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني الشافعي في التبصير وغيره.


وغيرهم الكثير مما لا يسعنا ذكره.



الكتب والآثار العلمية


  1. كتاب الذليل لتاريخ واسط لأحمد الواسطي الشهير ببحشل.
  2. كتاب الأربعين حديثاً في فضائل قريش.
  3. كتاب شرح الجامع الصحيح لم يتمكن من اكماله.
  4. كتاب مناقب الإمام علي بن أبي طالب
  5. ديوان شعر
  6. كتاب في القضاء والشهادات على مذهب الشافعي
  7. كتاب مناقب الشافعي ومرجحات مذهبه على سائر المذاهب


عن كتاب مناقب علي لابن المغازلي


إن هذا التأليف الشريف حاوٍ لمناقب هامة مشهورة في حق سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه 


كحديث الغدير، والمنزلة، والطير، ومدينة العلم، والمؤاخاة، وبذل الخاتم في الركوع، ووصاية النبي، ورد الشمس وغيرها من فضائله وخصائصه التي ملأ الآفاق صيتها وشهرتها.


على الرغم من أهمية هذا الكتاب في بيان الحق والحقيقة في مناقب علي وإظهارها إلا أنه نسي وصار طي الكتمان 


وعلى الباحث الشيعي وغيره من المخالفين أن ينظروا في هذا الكتاب لميزاته الكثيرة


  • ومن المزايا أن منقولاته مروية عن أعلام الحديث، وثقاتهم، وأئمتهم، كما هو ظاهر لمن راجعه بالدقة

  • ومنها تحري المؤلف وسمعه نقل الحديث عن المحدثين المعاصرين بلا واسطة ليكون السند عالياً.

  • ومنها سلاسة تعابيره وكلماته في سرد الأسانيد، والإكثار في تعيين مكان النقل وزمانه، وأوصاف الرواة المذكورين في الطرق كي تتميز المشتركا

  • ومنها قلة المرسلات فيه وشذوذها، وهذا من أهم ما يورث الطمأنينة والسكون بالكتاب والثوق بمحجته

  • منها أنه نقل عدة أحاديث في المثالب ينتهي سندها إلى محمد بن محمد بن الأشعث صاحب كتاب (الأشعثيات) الشهير (بالجعفريات)، وهو يروي عن موسى بن إسماعيل ابن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)، عن أبيه، عن جده، عن آبائه الياميين، عن النبي (صلى الله عليه وآله).

  • ومنها أنه قد عدة أحاديث ينتهي سندها إلى الأئمة من العترة الزكية كمولانا الإمام أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام).





وفاة ابن المغازلي


الأقوال في وفاته مضطربة، فهناك قول بأنه مات في سنة 534 هجرية.
ذكره ابن الأثير في اللباب، وتبعه الزبيدي في تاج العروس.


ولا يصح هذا الشيء لأنه لو مات في 534 هجرية لكان عمره 130 عام ولم يصرح أحد من العلماء بكونه عمر طويلاً 


ولكنه مات في سنة 483، وهو الذي صرح به ونص عليه السمعاني حيث قال: غرق ببغداد في دجلة في صفر سنة  هجرية 483، وحمل ميتاً إلى واسط ودفن بها وهو الأرجح.


حيث كان ابن المغازلي يتوضأ فسقط وغرق جراء ذلك.  

Rate this article

Loading...

إرسال تعليق

Cookies Consent

This website uses cookies to ensure you get the best experience on our website.

Cookies Policy

We employ the use of cookies. By accessing Lantro UI, you agreed to use cookies in agreement with the Lantro UI's Privacy Policy.

Most interactive websites use cookies to let us retrieve the user’s details for each visit. Cookies are used by our website to enable the functionality of certain areas to make it easier for people visiting our website. Some of our affiliate/advertising partners may also use cookies.

Turquoise Electricity Lightning