📚
"وأخرج ابن الجوزي أيضا من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي ما تقول في علي، ومعاوية؟ فأطرق ثم قال: اعلم أن عليا كان كثير الأعداء ففتش أعداؤه له عيبا فلم يجدوا، فعمدوا إلى رجل قد حاربه فأطروه كيادا منهم لعلي، فأشار بهذا إلى ما اختلقوه لمعاوية من الفضائل مما لا أصل له."
📚 اسم الكتاب: فتح الباري
🔖 الجزء: 7
📄 الصفحة: 104
― ابن حجر العسقلاني
💬
يقول عبد الله لابوه (وهو احمد ابن حنبل صاحب المسند الشهير) ماذا تقول في علي ومعاوية؟
فقال له احمد بن احنبل بما معناه انهم عندما لم يجدوا عيباً لعلي بن ابي طالب فانهم ذهبوا الى عدوه معاوية وانهالوا عليه بالمديح والفضائل الكاذبة المزعومة لكي ينافسوا بها علياً
وهذا تصريح قوي من احمد ابن حنبل في بيان اكذوبة فضائل معاوية فعلى الرغم من تصريح كبار علمائهم بعدم وجود فضائل صحيحة السند له فان هذا الكلام يبين لنا ايضا ان الاحاديث الضعيفة في فضل معاوية ما هي الا من اختلاق انصاره وكارهين علي بن ابي طالب
ومثل هذا المعنى قال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية اذ قال: طائفة وضعوا لمعاوية فضائل ورووا أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك كلها كذب.
وقد قال الشوكاني في (الفوائد المجموعة): اتفق الحفاظ على إنه لم يصح في فضل معاوية حديث.
راجع مقالة: ضعف حديث: اللهم، اجعله هاديا مهديا، واهد به
الجدير بالذكر ان هناك الكثير من الروايات التي تشابه هذه الرواية السنية بامتياز والتي تبين ان معاوية كان يعطي الاموال لمن يروي فضائل له وللصحابة ويروي مثالب لعلي واليك بعضها
💡 ابن علي التاريخي
📚
"كتب معاوية نسخة واحدة إلى عمّاله بعد عام الجماعة: أن برئت الذمّة ممن روى شيئاً من فضل أبي تراب وأهل بيته، فقامت الخطباء في كل كورة وعلى كل منبر، يلعنون علياً ويبرأون منه ويقعون فيه وفي أهل بيته.. ثم قال: ولا تتركوا خبراً يرويه أحدٌ من المسلمين في أبي تراب إلاّ وتأتوني بمناقض له في الصحابة، فإن هذا أحبّ إليّ وأقرّ لعيني، وأدحض لحجّة أبي تراب وشيعته، وأشدّ عليهم من مناقب عثمان وفضله."
📚 اسم الكتاب: كتاب الاحداث (مفقود)
🔖 الجزء:
📄 الصفحة:
― ابو الحسن المدائني
💬
واثر هذه القضية وموضوعها موجود بكثرة في كتب التاريخ وتطرقنا لها في مقالات كثيرة سابقة ولا اريد ان اطيل عليكم لذلك نتوقف هنا في هذه الموضوع ولكن دعني اعرفكم على المدائني ومدى منزلته.
اقرأ: حوار صعصعة والمغيرة عن علي وسياسة معاوية في سبه وانكار فضائله
يقول الذهبي: العلامة الحافظ الصادق أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف المدائني الأخباري . نزل بغداد ، وصنف التصانيف ، وكان عجبا في معرفة السير والمغازي والأنساب وأيام العرب ، مصدقا فيما ينقله ، عالي الإسناد .
وقد مدحه ابن معين ووثقه بشدة حيث قال يحيى ابن معين : ثقة ثقة ثقة . فسألت أبي : من هذا ؟ قال : هذا المدائني.
قال الذهبي: وكان عالما بالفتوح والمغازي والشعر ، صدوقا في ذلك .
💡 ابن علي التاريخي
