هل قال الإمام علي: انزلني الدهر حتى قيل علي ومعاوية ؟ ام ان هذا الكلام منسوب إليه ولا يصح وما هي المصادر التي ذكرت هذا القول؟
هل قال الإمام علي انزلني الدهر حتى قيل علي ومعاوية
لم نقع على كتاب من الكتب المعتبرة ذكر هذه المقولة بهذا اللفظ
وإنما ذكرت بعض الكتب المعاصرة هذا القول دون الاستناد إلى مصدر او أثر
إنما اكتفوا بذكر أن هذا القول منسوب ومشهور للامام علي
لكن هناك نصًا شبيهًا ورد في "حديقة الشيعة"
قال الامام علي : الدهر أنزلني ثم انزلني ثم أنزلني حتى قيل معاوية وعلي
— حديقة الشيعة 1/208
أحاديث أخرى قريبة من هذا المعنى
قال أمير المؤمنين عليه السلام: "كنت في أيام رسول الله صلى الله عليه وآله كجزء من رسول الله صلى الله عليه وآله ، ينظر إلى الناس كما ينظر إلى الكواكب في أفق السماء ، ثم غض الدهر منى ، فقرن بى فلان وفلان ، ثم قرنت بخمسة أمثلهم عثمان ، فقلت : وا ذفراه ! ثم لم يرض الدهر لى بذلك ، حتى أرذلني ، فجعلني نظيرا لابن هند وابن النابغة ! لقد استنت الفصال حتى القرعى."
— شرح النهج لابن ابي الحديد 20/326
وكذلك ما جاء في الخطبة الشقشقية عنه عليه السلام: "حتى إذا مضى عمر لسبيله، جعلها في جماعة زعم أني أحدهم، فيا لله وللشورى! متى اعترض الريب في مع الأول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر! لكني أسففت إذ أسفوا، وطرت إذ طاروا، فصغا رجل منهم لضغنه، ومال الآخر لصهره، مع هن وهن"
— شرح النهج لابن ابي الحديد 1/186
شرح ابن أبي الحديد للسياق
ومعنى قول أمير المؤمنين كما يشرح ابن ابي الحديد هو: إن عمر لما طعن جعل الخلافة في ستة ، هو عليه السلام أحدهم ، ثم تعجب من ذلك ، فقال : متى اعترض الشك في مع أبى بكر ، حتى أقرن بسعد بن أبى وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأمثالهما ! لكنى طلبت الامر وهو موسوم بالاصاغر منهم ، كما طلبته أولا وهو موسوم بأكابرهم ، أي هو حقى فلا أستنكف من طلبه ، إن كان المنازع فيه جليل القدر أو صغير المنزلة