الصحابي المغيرة بن شعبة يكفر معاوية ويصفه بالخبيث
جاء في كتاب الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار، وهو العلامة الحافظ الثقة، وتحديداً 1/219:
قال المطرف بن المغيرة بن شعبة:
"دخلت مع أبي على معاوية، فكان أبي يأتيه فيتحدث معه، ثم ينصرف إلي فيذكر معاوية وعقله، ويعجب بما يرى منه، إذ جاء ذات ليلة فأمسك عن العشاء، ورأيته مغتما، فانتظرته ساعة، وظننت أنه لأمر حدث فينا، فقلت: ما لي أراك مغتما منذ الليلة؟ فقال: يا بني جئت من أكفر الناس وأخبثهم...

الغيرة بن شعبة : معاوية أكفر الناس واخبثهم
دلالة العبارة على عقيدة معاوية
نحن لن نتطرق لتفاصيل هذه الرواية المرعبة، لأن تركيزنا ينصب على جملة الصحابي المغيرة بن شعبة، حيث يقول:
"معاوية أكفر الناس وأخبثهم".
وهذه الجملة صدرت من صديق مقرب لمعاوية، فالمغيرة لا يختلف عنه بشيء، بل كان يسب علياً ليل نهار في الكوفة عندما كان والياً عليها، تنفيذاً لأوامر معاوية.
شهادة ابن أبي الحديد
ويقول ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 5/129 عندما يورد هذه الرواية:
"وقد طعن كثير من أصحابنا في دين معاوية، ولم يقتصروا على تفسيقه، وقالوا عنه إنه كان ملحداً لا يعتقد النبوة، ونقلوا عنه في فلتات كلامه، وسقطات ألفاظه ما يدل على ذلك."
ثم يضيف:
"وروى الزبير بن بكار في الموفقيات – وهو غير متهم على معاوية، ولا منسوب إلى اعتقاد الشيعة، لما هو معلوم من حاله من مجانبة علي عليه السلام، والانحراف عنه." وذكر الرواية...