معاوية يخر سجداً عند سماع موت الامام الحسن: مصادر سنية

ماذا فعل معاوية عند سماعه خبر شهادة الإمام الحسن


وماذا قال معاوية عند موت الحسن؟


وهل صح أن معاوية خر ساجداً عند سماعه خبر وفاة الحسن بن علي


لمّا بلغ معاوية موت الحسن بن عليّ سجد معاوية ولماذا سجد؟ 



ماذا فعل معاوية عند سماعه خبر شهادة الإمام الحسن: سجود معاوية



بعد استشهاد الإمام الحسن على يد زوجته جعدة بنت الأشعث بأمر من معاوية (وقد ذكرنا ذلك في مقالة سابقة, أكثر من 21 مصدر سني يمكنك الرجوع إليها من هنا)


قال الملك أبو الفداء في تاريخه: ولما بلغ معاوية موت الحسن خر ساجداً


انظر للصورة: 




قال الزمخشري (ت 538 هـ)  في ربيع الابرار: ولما مات (الحسن) وبلغه موته سمع تكبير من الخضراء، فكبر أهل الشام لذلك التكبير. وقالت فاختة بنت قرط لمعاوية: أقر الله عينك يا أمير المؤمنين، ما الذي كبرت له؟ قال: مات الحسن،


 قالت: أعلى موت ابن فاطمة تكبر؟


 قال معاوية: والله ما كبرت شماتة لموته، ولكن استراح قلبي وصفت لي الخلافة.


اقول: لكن معاوية سوف يناقض نفسه ويتنقص ويشمت من موت الحسن بعد دقائق


يكمل الزمخشري : وكان ابن عباس بالشام، فدخل عليه وقال له يا ابن عباس هل تدري ما حدث في أهل بيتك؟ قال: لا أدري ما حدث إلا أني أراك مستبشرا ومن يطيف بك وقد بلغني تكبيرك وسجودك.


 قال معاوية: مات الحسن.


 قال ابن عباس: إنا لله، رحم الله أبا محمد، ثلاثا. ثم قال: والله يا معاوية أنه لا يسد جسده حفرتك، ولا يزيد يومه في عمرك، ولئن كنا أصبنا بالحسن لقد أصبنا بإمام المتقين، وخاتم النبيين، فسكن الله تلك العبرة، وجبر تلك المصيبة، وكان الله الخلف علينا من بعده.


وقد يغمض بعض الأشخاص عينيه ويقول أن معاوية على الرغم من سجودة بموت الحسن وهذه اكبر شماته (وهل الحسن عدو لله حتى تفعل ذلك) إلا أنه لم يظهر شيئاً


راجع المصدر من هنا



قال أبو حنيفة الدينوري (٢٨١ هـ) في الأخبار الطوال: وانتهى خبر وفاة الحسن إلى معاوية - كتب به إليه عامله على المدينة مروان - فأرسل إلى ابن عباس ، وكان عنده بالشام - قدم عليه وافدا - فدخل عليه ، فعزاه ، وأظهر (معاوية) الشماتة بموته ، فقال له ابن عباس : ( لا تشمتن بموته ، فو الله لا تلبث بعده إلا قليلا


راجع المصدر من هنا على موقع جامع الكتب الاسلامية السني أو انظر للصورة: 





معاوية يستبشر ويظهر السرور بموت الحسن ويخر ساجداً لله


قال ابن عبد ربه (ت 328 هـ) في العقد الفريد: ولما بلغ معاوية موت الحسن بن علي خر ساجدا لله، ثم أرسل إلى ابن عباس وكان معه في الشام، فعزاه وهو مستبشر، وقال معاوية له. ابن كم سنة مات أبو محمد؟ 


فقال له ابن عباس: سنه كان يسمع في قريش، فالعجب من أن يجهله مثلك. 


قال معاوية: بلغني أنه ترك أطفالا صغارا. 


قال ابن عباس: كل ما كان صغيرا يكبر، وإن طفلنا لكهل، وإن صغيرنا لكبير! ثم قال: ما لي أراك يا معاوية مستبشرا بموت الحسن بن علي؟ فو الله لا ينسأ في أجلك، ولا يسد حفرتك؛ وما أقل بقاءنا بعده! ثم خرج ابن عباس


راجع المصدر على موقع جامع الكتب الإسلامية السني من هنا أو انظر للصورة:




وقال ابن عساكر(571 هـ) في ترجمة الإمام الحسن:

 قال معاوية لابن عباس: مات الحسن بن علي. ليبكته بذلك، قال: فقال: لئن كان مات فإنه لا يسد بجسده حفرتك، ولا يزيد موته في عمرك ولقد أصبنا بمن هو أشد علينا فقدا منه فجبر الله مصيبتنا.



راجع المصدر من هنا



وقال ابن سعد (ت 230 هـ) صاحب الطبقات في ترجمة الإمام الحسن النسخة الغير مطبوعة (ص 97 حديث 179): 


لما جاء معاوية نعي الحسن بن علي استأذن ابن عباس على معاوية وكان ابن عباس قد ذهب بصره فكان يقول لقائده: إذا دخلت بي على معاوية فلا تقدني فإن معاوية يشمت بي.


 فلما جلس ابن عباس قال معاوية: لاخبرنه بما هو أشد عليه من أن أشمت به. فلما دخل قال: يا أبا العباس هلك الحسن بن علي فقال ابن عباس: إنا لله وإنه إليه راجعون.


 وعرف إنه شامت به فقال: أما والله يا معاوية لا يسد حفرتك ولا تخلد بعده ولقد أصبنا بأعظم منه فجبرنا الله بعده


انظر إلى الصورة:



وقال اليعقوبي في تاريخه (2/134): وتوفي الحسن بن علي وابن عباس عند معاوية، فدخل عليه لما أتاه نعي الحسن، فقال له: يا ابن عباس إن حسنا [ قد ] مات. قال إنا لله وإنا إليه راجعون على عظم الخطب وجليل المصاب، أما والله يا معاوية لئن كان الحسن قد مات فما ينسئ موته في أجلك ولا يسد جسمه حفرتك، ولقد مضى إلى خير، وبقيت على شر. قال [ معاوية ]: لا أحسبه قد خلف إلا صبية صغارا. قال [ ابن عباس ]: كلنا كان صغيرا فكبر. قال: بخ بخ يا ابن عباس أصبحت سيد قومك. قال: أما ما أبقى الله أبا عبد الله الحسين بن رسول الله صلى الله عليه وآله فلا


انظر إلى الصورة:



وقد أورد الطبراني (ت 360 هـ) بسند نفس هذا الكلام 


راجع المصدر من هنا على موقع جامع الكتب الاسلامية السني أو انظر للصورة: 




وقال الهيثمي  في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: رواه الطبراني، وفيه يعقوب بن محمد الزهري، وقد وثق وضعفه جماعة، وبقية رجاله رجال الصحيح


راجع المصدر من هنا على موقع جامع الكتب الاسلامية السني أو انظر الصورة:




ذكر ابن خلكان (608 هـ) في وفيات الاعيان: ولما بلغ معاوية موت الحسن سمع تكبيرا من الحضر، فكبر أهل الشام لذلك التكبير 


فقال معاوية: يا ابن عباس، هل تدري ما حدث في أهل بيتك قال: لا أدري ما حدث إلا أني أراك مستبشرا وقد بلغني تكبيرك وسجودك، قال: مات الحسن، قال: إنا لله، يرحم الله أبا محمد، ثلاثا؛


راجع المصدر من هنا على موقع جامع الكتب الاسلامية أو انظر إلصورة:



ونقله الدميري في كتاب حياة الحيوان الكبرى عن ابن خلكان كذلك


راجع المصدر من هنا على موقع جامع الكتب الاسلامية أو انظر الصورة:




ونقله عنهما حسين الديار بكري (ت 966 هـ) في تاريخ الخميس


راجع المصدر من هنا أو انظر الصورة: 




مصادر أخرى: معاوية يخر ساجداً عند سماعه وفاة الحسن


على الرغم من ذكري لكل هذه المصادر فأنا لا أكتفي حتى اسكت تلك الشرذمة التي لا تقتنع بأي كلام, دعونا نكمل


وينقل المسعودي في مروج الذهب عن الطبري صاحب التاريخ رواية واضحة جداً في هذا الصدد


حيث يقول: وحدث محمد بن جرير الطبري، عن محمد بن حميد الرازي، عن علي بن مجاهد، عن محمد بن إسحاق، عن الفضل بن عباس بن ربيعة قال: وفد عبد الله بن العباس على معاوية، قال: فو الله إني لفي المسجد إذ كبر معاوية في الخضراء فكبر أهل الخضراء، ثم كبر أهل المسجد بتكبير أهل الخضراء، فخرجت فاختة بنت قرظة بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف من خوخة لها، فقالت: سرك الله يا أمير المؤمنين! ما هذا الذي بلغك فسررت به؟ قال: موت الحسن بن علي


 فقالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم بكت وقالت: مات سيد المسلمين وابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال معاوية: نعما والله ما فعلت، إنه كان كذلك أهلا أن تبكي عليه، ثم بلغ الخبر ابن عباس رضي الله عنهما، فراح فدخل على معاوية


 قال معاوية: علمت يا ابن عباس أن الحسن توفي، قال: ألذلك كبرت؟ قال: نعم، قال ابن عباس: أما والله ما موته بالذي يؤخر أجلك، ولا حفرته بسادة حفرتك، ولئن أصبنا به فقد أصبنا قبله بسيد المرسلين وإمام المتقين ورسول رب العالمين ثم بعده بسيد الأوصياء، فجبر الله تلك المصيبة، ورفع تلك العثرة فقال: ويحك يا ابن عباس! ما كلمتك قط إلا وجدتك معدا.


راجع المصدر من هنا على موقع جامع الكتب الاسلامية السني أو انظر الصورة:



الم تلاحظ شيئاً!!! عند الرجوع إلى تاريخ الطبري لا تجد هذا الكلام لماذا؟ لأن المخالفين قاموا بحذفه


وليس ذلك فقط هم حذفوا جميع التفاصيل التي تدور حول تسميم الإمام الحسن من قبل معاوية وراجع هذه المقالة من هنا للتفاصيل



وفي الامامة والسياسة نقلاً عن ابن قتيبة: فكتب إليه بذلك فلما أتاه الخبر أظهر فرحا وسرورا حتى سجد وسجد من كان معه فبلغ ذلك عبد الله بن عباس وكان بالشام يومئذ فدخل على معاوية فلما جلس قال معاوية يابن عباس هلك الحسن بن علي فقال ابن عباس نعم هلك إنا لله وإنا إليه راجعون ترجيعا مكررا وقد بلغني الذي أظهرت من الفرح والسرور لوفاته


راجع المصدر من هنا على موقع جامع الكتب الاسلامية السني أو انظر الصورة:




وفي كتاب أخبار الدولة العباسية لمؤلف مجهول توفي في القرن الثالث الهجري:


إذ دخل غلام معاوية، فقال: يا أمير المؤمنين بشراي، قال: وما ذلك، قال: في هذه الصحيفة ما تحب. قال: لك بشراك، فدفعها إليه، ولما قرأها خر ساجدا، ثم رفع رأسه، فعرفنا السرور في وجهه، فنعى الحسن بن علي، فبكى الشيخ وانتحب، ووضع يده على ..(غير واضحة) ينتحب


 فقال له الغلام: اسكت أيها الشيخ، فقد شققت على أمير المؤمنين، هل الحسن إلا أحد رجلين: إما منافق أراح الله منه، وإما بر فما عند الله خير للأبرار.


ثم إن معاوية قال لحاجبه: ائذن للناس وآخر اذن ابن عباس. فلما أصبح ودخل عليه الناس أذنوا لابن عباس، فسلم فقال معاوية: يا أبا العباس أما ترى ما حدث بأهلك؟ قال: لا. قال: فإن أبا محمد قد توفي، فأعظم الله أجرك. قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، عند الله نحتسب مصيبتنا بالحسن عليه السلام فقد بلغتني سجدتك، وما أظن ذاك إلا لوفاته، أما والله لا يسد جسده حفرتك، ولا يزيد انقضاء أجله في عمرك، ولطالما رزئنا بمن هو أعظم رزءا من الحسن عليه السلام


راجع المصدر من هنا على موقع جامع الكتب الاسلامية السني أو انظر الصورة:




وقال البري (ت بعد ٦٤٥ه) في كتاب الجوهرة (ص 31): شيء مقارب للروايات السابقة 


انظر الصورة: 




وقال محمد بن معتمد البذخشاني في نزل الابرار نفس ما سبق وانظر الصورة:




كما ذكر الموفق الخوارزمي الحنفي في كتاب مقتل الحسين (ص205) نفس روايات التي ذكرناها 


واحد الروايات التي ذكرها الموفق الخوارزمي فيها أن عبدلله بن عباس رفض البقاء في الشام وقال: والله لا أقيم في ببلدة يشمت فيها بموت ابن رسول الله 


انظر الصورة:



Rate this article

Loading...

إرسال تعليق

Cookies Consent

This website uses cookies to ensure you get the best experience on our website.

Cookies Policy

We employ the use of cookies. By accessing Lantro UI, you agreed to use cookies in agreement with the Lantro UI's Privacy Policy.

Most interactive websites use cookies to let us retrieve the user’s details for each visit. Cookies are used by our website to enable the functionality of certain areas to make it easier for people visiting our website. Some of our affiliate/advertising partners may also use cookies.

Turquoise Electricity Lightning